mercredi 4 décembre 2019

لقد تأخرت ، و ها أنا ذا شخصيا. لقد حصلت على دماغ جديد من عند أفضل طبيب في الحي هنا في بولندا و تحديدا في العاصمة فرصوفيا . أعطاني وصفة خضراء نقوم بطحنها و من ثم خلطها مع بضع التبغ و ندخنها . إنه أفضل طبيب على الإطلاق . أنا أضحك طوال الوقت و لكن ليس بدون أسباب لكي لا تقولون أني مجنون . لكن لأسباب تافهة أضحكدقائق متواصلة و سأخبركم بشئ يبقى سر بيننا . قرأت دراسة على الفايسبوك تقول أن الناس الذي يتعاطون المخدرات يريدون الهروب من الواقع الذي يواجهونه و هذه حقيقة من وجهة نظري . لدي نصيحة لكل شقي في هذا العالم  : إن كنت فقيرا فستعيش فقيرا و لو وضعتك فوق كنوز الدنيا و إن كنت غنيا فستبقى غنيا أو ستزداد غنى . هذه حياتنا الآن و دعكم من الأساطير و الترهات . ذلك يقول هناك أحد ظول منبوذا من الناس و يصنع لا أعرف ماذا و في الأخير عندما بلغ من السن ٦٠ عاما أصبح غنيا و مشهورا ك ك ف س أو زارا أو لا أعرف من .لكن أدرك حقيقة واحدة لدينا أحد جيراننا فتح محل بقالة و أصبح غنيا منازل فخمة سيارات فخمة و يقول أنه من محل البقالة و لكن إكتشفنا أخيرا أنه وجد كنزا في الجبل و أخرج ماله ببطئ لكي لا ينكشف و عرفنا ذلك بعد مشاجرة كلاميةمع شريكه في إخراج الكنز الذي أنفق ماله كله على السيارات و كان يريد قليلا من المال مقابل التكتم عن الأمر و هكذا كل فترة و الحي كله يعرف الحقيقة و الحمد لله أن حينا خالي من الواشين و الشرطة لا تعرف شيئا عن ماذا يحدث حينا مشهور بالمخدرات الكوكايين و القنب الهندي فعندما لا تجد في الجمهورية التونسية كلها تأتي إلى حينا تشتري ما تريده و خاصة رمضان المعظم تشتري أفضل أنواع المخدرات و أعلى جودة لا أعرف السبب لكن أعتقد أن هؤلاء التجار يخافون الله في رمضان فلا غش و لا شئ و بالنسبة لي هم يقتلون الناس بهذه الأشياء لكن أفضل من السياسيين و الوعود الكاذبة علما لم أر تاجر في حياتي يأخذ أموال الناس غصبا أو بخدعة لكي تشعر أنك تعطيه حقه الحياة أعزائي لغز جميل أنا في الطريق لفكه لا تقلقوا و لكن أنا متأكد أن الإجابة موجودة في كتاب الله جل في علاهو سنبحث إلى أن نكتشف حقيقة عيشنا إلى الآن

mercredi 20 novembre 2019

أهلا بكم إخواني أردت أن أكمل لكم قصة حياة ذلك الحقير.
بعد ترك الجامعة ذهبت للعمل في مقهى قريبة من المنزل وقبل ذلك بفترة قصيرة تعرفت إلى فتاة تسكن في حي شعبي يبعد عنا ٩ كيلومتر كانت في البحر مع أخوها الصغير .كانت قوامها جميلة و شفتيها أجمل ترددت أن أكلمها و لكن في النهاية تقدمت و كلمتها ، سألتها هل أنت مرتبطة ؟ قالت لي لا ، قلت لعا بصراحة أنت جميلة و هل من الممكن أن نتعرف على بعضنا و قبلت و أعطيتها رقمي و لم آخذ رقمها قلت لها أن هاتفي مغلق بسبب البطارية ! لقد كذبت لكن فكرت ماذا لو أعطتني رقمها فقط لأنها خائفة أو خجولة أو شئ كهذا ...
إتصلت بي بعد ساعات و قالت أنا فلانة تبادلنا الحديث قليلا ثم إتفقنا على موعد للخروج معا . موعد لشرب قهوة و التحدث لا أكثر . إكتشفنا فيما بعد أنها تكبرني بسنتين و كذبت مرة أخرى قلت لها عمري ٢٦ سنة يعني أضفت أربع سنوات إلى سني الحقيقي مع أني في الحقيقة أظهر أربعيني من الهم و الغم و الفقر . لكنها وافقت على أن تكون صديقتي أو أكثر قليلا . أصبحنا نتقابل دائما حوالي مرة في الأسبوع إلى مرتين. قبلتها أكثر من مرة كانت تثيرني فعلا ثم بدأت تحدثني عن الزواج و تريدني أن أتقدم لخطبتها .نسيت شيئا لقد أخبرتها فيما بعد أني أصغر منها بسنتين . و وافقت على البقاء معي لكن شعرت أنها فقط تريد الزواج . كما أنني قلت لها أني غني قليلا و هذا كذب .
أنا أفقر شخص في العالم . في جيبي و في ديني. صارحت أبي بالأمر و قلت لها و أخبرته عنها فقال لي بعد أيام أنه سأل عنها أصدقائه هناك أو لا أعرف بالضبط و أنها ليست فتاة جيدة لي و أمي رفضت لأنها أكبر مني . صارحتها بالحقيقة و لكن قلت لها سأجد عملا جيدا و سأتزوجك لقد أحببتها فعلا . فتاة توافق على الزواج بي و أنا في هذا الفقر إنها فرصة العمر و لن تتكرر. قلت لها إصبري معي قليلا و سيرضخون عائلتي للأمر الواقع. وعدتني أنها ستبقى لآخر نفس . بدأت المشاكل من لا شئ أشعر أنها تريد أن تقول لي دعني و شأني و كل مرة يحتد النقاش حوالي شهرين أو ثلاثة بعد ذلك الموضوع. في النهاية قلت لي دعني أفكر ثلاثة أيام هل أحبك حقا أم لا !! كنت أعرف النتيجة مسبقا و مع ذلك تريثت و إنتظرت . إتصلت بها بعد ثلاثة أيام قالت لي أنا لا أحبك و دعني و شأني . أصابني الجنون  و قلت لها إذا كل هذا الوقت معا و أنت لست متأكدة أنك تحبني!!! أنت لست فتاة صغيرة . و قلت لها لو أراك مع شخص ما سأقطع ساقيك . و إنتهى الموضوع . و منذ تلك اللحظة لم أنام ٣ أيام متتالية أفكر فيها طوال الوقت و لم آكل شيئا فقط المياه و المخدرات . بعد حوالي أسبوع صنعت حساب جديد على فايسبوك و أردت التجسس على حسابها لأنها حظرتني من حسابي القديم و كانت الصدمة! إكتشفت أنها في علاقة مع شرطي و صورها معه و .... يعني في ظرف أسبوع بعد فراقنا جمعوا كل تلك الصور و بملابس و أماكن مختلفة!! يعني أنها معي و معه في نفس الوقت فقط من يتزوج أولا! و كان الشرطي هو البطل الفائز لأنه ذو دخل قار و لديه سيارة و لكن أنا أجمل منه سنين ضوئية و لكن أنتم تعرفون الفتاة التونسية لا تقيس الرجولة بل تقيس كم ثمن الرجل ! ليس الجميع لكن الأغلبية. أصبحت محبطا و منذ تلك اللحظت تعهدت أن لا أكلم فتاة ثانية فأنا لست مؤهل للعلاقات العاطفية أو لا أملك مقابل العلاقات العاطفية و الحب فأنا فقير جدا . بعد فترة تعرفت إلى عاهرة كانت تحدثني طول الوقت عن الزواج و أنا أفكر في ثلث ساعة معها لا أكثر و كانت توهمني أنها أشرف مخلوق على وجه الأرض . و أنا أجاريها ذلك . لم ترضخ في النهاية فتركتها . أنا بالكاد أصرف على نفسي فكيف لي بالزواج! و من عاهرة!! بعدها تعرفت على إمرأة في البحر كنا نتكلم عادي ككل الناس لم أفكر بعلاقة معها عمرها ٣٦ سنة . في اليوم الثاني وجدت نفسي أمارس الجنس معها . لديها طفلان و متزوجة من جزائري و تعيش في فرنسا
قالت لي أنا بصدد الطلاق لأنه يعنفها و هي موافقة على الزواج بي . لم أقل شيئا لكن لم أعد أريد رؤيتها ثانية .دخلت مركز تكوين في حينا أدرس لوجيستيك في التوزيع لمدة سنتين و أصبحت تقني سامي بعد أن رسبت طبعا في إختبار مادة مهمة لا أذكرها .لم أكن أذهب دائما قليلا ما أذهب . تخرجت و تقدمت إلى الجيش للخدمة العسكرية . أرسلوني للصحراء للتدريب رأينا الويلات . أصبحت نحيلا جدا و مرضت هناك . لكن الحمد لله بعد مقاومة طويلة نجحنا في ذلك و إكتسبت خبرة كبيرة في تحمل المشاق و الحرارة العالية و اعرق و البقاء بدون ماء لثلاثة أيام و الحمد لله . بعد التدريب تم إرسالي لمتحف منوبة العسكري المسمى بقصر الوردة . وجدت نفسي أنظف الثكنة و أقتلع الحشائش بعد ذلك التدريب الشاق. ندمت على دخولي الجيش كنت أظن أني بعد هذا التدريب الشاق سأذهب إلى فلسطين أو أفغانستان أو الشيشان فوجدت نفسي منظف و عمل زبالة و أحمل القهوة الصباحية للكولونيل ! و أخيرا إنتهت السنة العسكرية و أخذت بطاقة سراح و في النهاية لما خرجت من الثكنة أحسست بالحرية من جديد لقد كانوا يعاملونني معاملة العبد ، لست أنا فقط بل كل الجنود الذين هم مثلي. هذا هو الجيش التونسي . بقيت سنة و نصف عاطل عن العمل يأويني الشارع و أعيش بالليل . لا أخرج إلا في الليل . الخمر و المخدرات و هذه الحياة بعد عدت إلى الجيش في مناظرة و لكن هذه المرة كوكيل مباشر و ليس كجندي عبيد مع كامل إحترامي للجندي . وكيل في الجيش التونسي رتبة محترمة . ذهبت إلى التدريب و بعد التدريب تم إرسالي إلى إدارة عامة و ليس الى وحدة قتالية . المهم كانت حياتي بائسة أذهب يوميا للعمل و أعود في الليل . ماديا بخير و لكن في نفسي لا أريد هذا العمل . لقد عرفت أنهم خونة كلهم خونة كلهم يريدون مصالحهم الشخصية و يغرقون في الفساد و تافهون جدا أحيانا تجد عميد لا يفكر في شن حرب على إسرائيل با أقصى طموحاته أن يعاقب جندي بالسجن أربعة أيام بسبب أنه لم يحييه !!! ماهذه التفاهة إنها عبودية محترمة! لديه الكثير من الأوسمة و لم يخض حربا أبدا أو مناوشة حتى مع نملة . و أغلبهم جبناء . عقيدتهم القتالية ضعيفة أو معدومة . لأنهم لا يقاتلون في سبيل الله بل يريدون المال . الصلاة جماعة ممنوعة . جهاز الأمن و الإستعلامات يراقب العساكر و الضباط و الجنود . إستخبارات على أبنائها . أعظم أسرارهم سيأتي وزير زيارة إلى الثكنة! يجهزون المائدة و العسل و الأكل و الفاكهة و الغلال ليس لكل الجنود بل للضباط السامون أو القادة و نحن نحرسهم و نقوم بفصيل شرف قبل ثلاث ساعات من قدوم وزير تافه تحت أشعة الشمس و كأنه سيعدنا بالجنة . قدمت مطلب فيزا إلى فرنسا و أخذت الموافقة و لقد قررت سابقا عدم العودة من أول فرصة . وصلت فرنسا لا أحد ينتظرني و لم أقل لأحد أني قادم . أوروبا غريبة عنا .النظام في الطريق و في المشي على الرصيف و النظافة في الشوارع و البرد . خرجت من تونس ٤ صباحا و صلت حوالي ساعة و ٢٠ دقيقة زمن الرحلة .إنطلقت الطائرة متأخرة حوالي ساعة . ٧ صباحا أنا في مطار باريس . خرجت إلى الشارع أردت الذهاب إلى بولندا بالقطار سألت شخصا في محطة القطار و كان تونسيا أيضا قال لي إذهب إلى ليل و هناك إسأل . وصلت إلى ليل . أعجبتني المدينة و لكن كالعادة لم أفهم شيئا مع العلم أتحدث جيدا جدا الفرنسية . وجدت جزائري جالس على الأرض سألته كيف أذهب إلى بولندا قال لي من أين أنت . كنا نتحدث الفرنسية أنا لم أكن أعلم أنه جزائري . قلت له تونسي و منذ ثلاث ساعات و صلت فرنسا و أول مرة في حياتي . قال لي أنه متشرد في الشارع و كان إبن عمه يقول دائما تعالى إلى فرنسا و حاول الهجرة غير الشرعية أكثر من مرة و لما وصل أخيرا أغلق عليه الهاتف ! هذا غير مهم طلب مني ٥ يورو أعطيته لقد قتل قلبي بكلماته و لا يهم إن كان يكذب هي صدقة لا أكثر و خالصة لوجه الله . المهم نزلت في النفق أسفل المحطو وجدت مكتب المعلومات . سألتهم بكل لطف أني أريد الذهاب إلي بولندا . قالوا لي إنها بعيدة جدا بالقطار و و ستغير المحطات و يمكن أن تضيع إذهب بالطائرة أحسن و أرخص . ركبت تاكسي و ذهبت إلى مطار ليل . و كان التاكسي جزائري له ثلاثون سنة في فرنسا و إبنه في سياحة إلى بولندا . في الطار لم أجد تذكرة إلى بولندا إلا في باريس . باعتني تذكرة ب ٤٠٠ بورو . لا يهمني السعر المهم أريد أن أذهب فقط . دفعت للتاكسي ٣٠ يورو . و عدت إلى القطار . عدت إلى باريس إلى المطار تحديدا . إنتظرت الطائرة قالوا أن هناك مشكلة ما و ستتأخر الطائرة . ١٠ ليلا أنا في بولندا في وارسو العاصمة كان هناك شخص ينتظرني .قابلته و رحب بي . الترحيب في أوروبا يعني أن يقول المستضيف السلام عليكم لا أكثر . أوصلني محطة القطار لأذهب إلى بوزنان عند إبن حينا الذي وعدني بعمل .  وصلت إليه . جائني بالسيارة و إصطحبني إلى بيته . بدأت بالعمل مع شخص مغربي في محل كباب . العرب في بولندا يعملون الكباب . المهم وعدووني بعقد عمل ووووو.... و لم يحدثونني عن القوانين و أن العقد العمل تستطيع تقديمه في فترة الفيزا فقط و لو إنتهت الفيزا يعني أنك فقط يجب أن تبحث على زوجة . و المرأة البولندية يعني العذاب المرأة هنا هي المسيطرة و القانون يحميها وووو... و تخون و تشرب الخمر و نحن في صلبنا مسلمون لا نقبل ذلك .إنتهت الفيزا و لم يقدموا لي عقد عمل و كان يستغلني إستغلال فاحش يدفع لي ٨ زلوتي في الساعة . يعني أشتري السجائر و أدفع الإيجار لا أكثر .لا أكل و لا شرب فقط الكباب في المحل . ليس لدي مال . ذلك إبن حينا بعد فترة قرر أن يفتح محل كباب فاتصل بي أن أذهب إليه لأساعده ووو... علما أنا وقتها تركت العمل . و لم أجد عملا لأني لا أملك اوراقا قانونية . بعد أن ذهبت إليه إتصل به صديقه و قال له أنه يبحث عن عامل فقط يوم الجمعة في الليل و السبت في الليل و الأحد . ذهبت إليه فتعرفت هناك على فتاة بولندية تعمل هناك و عملنا معا طوال الليل .و سأكمل لكم سأدخن الآن 

mardi 19 novembre 2019

سأروي لكم قصة حياة شخص بسيط بائس و حقير .
بين آلاف الملايين حارب و قاتل و إنتصر لوحده و إستطاع كسر الباب و الدخول إلى بويضة أمه .إقتات منها و بدأ يكبر و كل ذلك تم بسرعة فقط ٩ أشهر ! خرج للعالم و هو يبكي و ضربوه أيضا ! عرف أنه في الجحيم منذ أول نظرة على هذا العالم .دخل الدراسة و هو في سن الأربع سنوات يتعلم القرآن في المسجد كان ذلك لمدة سنتين و أذكر حينها أنه كان يرتدي ملابس فقيرة أو عادية جدا أمه تشتري له الملابس المستعملة و كان أبوه سائق و أحيانا حارس . رأى الفقر طيلة أسابيع يأكل معكرونة أو كسكسي و أحيانا لو أسرفوا يأكل طجين أو شئ ما بالدجاج .يرى لحم الخروف فقط في العيد و تقوم أمه بتقسيطه لمدة طويلة . دخل المدرسة،رافقته أمه و كان سعيد لأنه كان يعتقد أن المدرسة أفضل من البيت لكن كلاهما واحد و كان من المتفوقين و من هنا سكنت فتاة جديدة في الحي و كانت متفوقة أيضا دائما هي الأولى و هو الثاني في الترتيب ثم بدأت أول قصة حب من طرفه و كان السبب صادما ، لقد كانت الفتاة تمسكه من يده و تعانقه و هو يفتقد إلى الحنان و الحب فكما قلت لكم عائلتنا لا تؤمن بحب الطفل و رعايته بل الضرب و العقاب خاصة من طرف الأب بتعلة يجب أن يصبح رجلا قويا ، منذ الطفولة منذ سن ٧ سنوات يتم ضربه من طرف أبيه و أمه تبكي خائفة! ماذا لو قتله ! بعدها تعود على الضرب فلما عرف أبوه ذلك غير العقاب و أصبح الضرب بسوط الكهرباء ذلك المؤلم ! ثم إختلف العقاب كل مرة لكي لا أتعود على نوع واحد . منذ الطفولة عرفت و تأكدت أن حياتي بائسة حتى أمه قالت له: بني عندما كنت صغيرا لم تبكي أبدا و لم تحرك ساكنا و لم تظهر علامات الجوع أو النوم فقط كنت إذا أعطيتك الحليب تشرب و إذا لم أعطيك تنام ثانية ْ لما كبر عرف أنه لم يكن يبكي لأنه لن يأخذ شيئا فلا فائدة من البكاء و أما النوم كان يحاول النوم و لا ينهض ثانية . نعود إلى قصة الحب من طرف واحد ، كانت الفتاة من عائلة متحررة ومنذ الصغر تلبس شورت قصير جدا و كانت نحيلة كانوا دائما معا حتى الدراسة في البيت معا علما هو يذهب إليها لأنه فقير و هي غنية لذلك يجب أن لا تدخل منزلهم  و هو فخور بذلك المنزل ثم بدأ يكبر شيئا فشيئا أتحدث عن عقله الذي كبر قبل وقته بكثير .فهم أن الفتاة لا تحبه فقط تتصرف هكذا مع كل الناس ، أخذ صدمة صغيرة ثم تجاوز الأمر مع الأيام .
إنتقلوا من ذلك الحي في سن الحادية عشرة إلى مدينة مطلة على البحر و لازالت مدينة حديثة البناء حينها كانت شبه خالية يوجد فيها بعض المنازل ٧ أو ٨ منازل لا مدرسة و لا شئ فقط الغابة و البحر .المدرسة كانت بعيدة حوالي ٤ كيلومتر كان يستقل المترو يوميا حينها التذكرة ب ٣٤٠ مليم ذهاب بدون إياب و كان والده يعطيه خمسمائة مليم طوال اليوم و أحيانا بدون شئ .
كانت المدرسة في حي راقي قليلا و كما قلت لكم لباسه كان غريبا بالنسبة لذلك الحي سروال واحد ، قميص واحد و نعل واحد طوال الأسبوع من الإثنين إلى السبت . بدأ يتراجع في نتائجه الدراسية و لكن لازال متفوقا . و بدأ العقاب يشتد مرة يضرب والده على رأسه و تارة بذلك الخيط الكهربائي المؤلم فكان لحمه دائما أزرق و لكن قلبه مات في سن الحدية عشرة و بضعة أشهر .عرف حينها أنه مطالب بدفع غرامة ما و هو لم يرتكب ذلك الخطأ . في آخر السنة الدراسية جاءته فتاة و قالت أنها تحبه فضحك .من ستحب شخصا كهذا ملابسه تعادل ١٠ دنانير و الحذاء يعادل ٢٠ دينار و دائما يرتدي نفس الملابس طوال الوقت . نسي الموضوع علما الفتاة كانت جميلة لكن مع مرور الوقت أصبحنا في الإعدادية و بدأت تكبر الفتاة و ندمت شديد الندم أنها أحبت هكذا شخص و كانت تضحك على ما قالته لي و أنا أضحك و لكن في داخلي حرقة ! لم تحبه فتاة في حياته لقد كان صغيرا لا يريد الجنس و لا يعرف عن ذلك الأمر إطلاقا فقط يريد من يهمس إليه بكلمة لطيفة فهو يعاني من العذاب في البيت . و الحمد لله أن الفتاة كبرت و أصبحت عاهرة .
أعتقد السبب أنها لعنة تلاحقها لأنها أحبتني في وقت ما .تجاوز الإعدادية بنجاح و ليس بتفوق و دخل الثانوية في سن ١٥ سنة .
أحب فتاة أبوها مدير المكان الذي يعمل فيه أباه  مجرد عامل .كتب لها رسالة بعد أن كتم حبه فضحكت و سخرت مع العلم كان أجمل منها لكنها كانت أغنى منه و ترتدي ملابس أفضل بكثير منه و تنظر إلى طبقتها فقط فقد لاحظت بعد ذلك أنها مع فتى غني و لكنه لا يملك صفة من صفات الرجولة . لقد قالت له ساخرة مع صديقاتها و معظم التلاميذ تشاهد ذلك الحفل المأساوي و تضحك : أنت تحبني أنا!!!! لقد خجل من نفسه و حاول الذوبان أو التبخر في تلك اللحظة لقد كانت صدمة و لكن هو معتاد على ذلك و لكن يشكرها في قلبه لأنها سخرت فقط لأنه يحبها و لم تسخر من ملابسه التي تتكرر يوميا طوال السنة أو بالأحرى لم تصفه بصفات مؤلمة جدا .تعود على ذلك مع الوقت وصل إلى الثالثة ثانوي أحبته فتاة من حي قريب تصغره بسنتين كما أنه لم ينظر إليها لأنها متأكد أن هذه الفتاة لم تنضج بعد و إتضح الأمر كذلك نضجت البنت و خلعت الحجاب و تضحك عندما تراني و أرى في عينيها أنها تريد أن تقول لي لم أحبك يوما و سامحني على هذه الغلطة و لازلت كما أنا على هذه الحال وصلت الباكالويا أعجبتني فتاة جديدة في المعهد أعترف أنها كانت جميلة وصلت إليها عن طريق زميلها في القسم و هو جاري .تحدثنا قليلا تبادلنا أطراف الحديث و كانت الأمور على ما يرام بعد يوم واحد إتصلت بها لم ترد عاودت الإتصال و لم ترد .ظننت أنها مع العائلة أو شئ ما . جاء يوم الإثنين ذهبت إلى المعهد رأيتها من بعيد و رأتني أيضا تعاملت معي و كأنها لم تراني ففهمت الأمر .
سحبت نفسي و قمت بمحو رقمها من هاتفي حتى لا أخطئ بالإتصال بها . لم أنجح في البكالوريا طردني أبي من البيت ثلاث أيام ثم عشرة أيام في الشتاء كان معدلي ٦/٢٠ و هو معدل رهيب كما تغيبت ٣٩ يوم عن الدراسة ضربني أبي ضربا مبرحا و طردني عشرة أيام حافي القدمين في شورت و قميص صيفي و البرد يقتلني الطقس كان ممطر . أكتب هذا و أبكي عشت قسوة رهيبة بتعلة سيصبح رجلا و لكن أصبحت روبوت أنا لا أشعر بشئ قلبي ميت الأن لا يهمني شئ و لا أقرف من شئ و لا أخاف من شئ بكل صراحة أشعر أني شخص ميت لكن أتنفس و أتكلم و أشرب السجائر .عاودت الباكالوريا وعدني عمي بتسفيري إلى فرنسا لو نجحت . و كان ذلك قبل الإمتحانات النهائية بشهر . قاتلت من أجل ذلك الوعد .أسبوعين محبوس في غرفة فقط القهوة و السجائر و الدراسة أفكر في الهجرة لا في النجاح . و نجحت من الدور الأول بنتيجة لا بأس بها مع العلم أبي لما عرف أني نجحت لم يصدق إلا بعد أيام .فأنا لا أدرس أبدا طوال الوقت في المقهى بدأت بالتمرد في البيت .. في آخر الصيف بعد النجاح كنت أظن أن عمي يرتب الأمور لكي أسافر وووو.... قرب التسجيل في الجامعات كنت أعمل في الصباغة داخلي و خارجي بالجير و كانت يداي متورمتان أحتاج إلى المال لا أحد يعطيني قرشا واحدا إن لم أعمل .
قبل التسجيل بثلاثة أيام ناداني أبي و قال لي هل إخترت الجامعة و الإختصاص ووو... ترددت و فعمت أنها كانت كذبة تسفيري إلى فرنسا . فسكت و قلت له أنا جاهز فقط خوفا من العقاب فأنا لا أعرف عن ماذا يتحدث . قامت أختي بتسجيلي فقاموا بتوجيهي إلى جامعة فلاحة و زراعة و ماذا لي بالفلاحة و الزراعة ! غيرت الجامعة إلى إختصاص تصرف تطبيقي .
ذهبت متأخرا حوالي بعد شبهر من بداية الدراسة و لم أكن أذهب دائما .كنت أفكر في البحث عن عمل لم يكن لدي مال و من حسن حظي أدرس في مكان كلهم يأتون بسيارات فاخرة و ملابس جديدة ووو..   و أنا كالعادة أتذكر ذلك قميص إستلفته من جارنا و سروال إشترته لي أمي مستعمل و حذاء يتدربون به الشرطة أخذه أبي من عند صديقه الشرطي  .
لم أستطع العيش بينهم يوجد فقراء مثلي و لكنهم تركوا الدراسة مثلي المهم مرة عائد إلى البيت بعد الدراسة و كانت فتاة تدرس معنا هي أيضا متوسطة الحال ليس مثلي و لم تكن جميلة شعرت أنها معجبة بي و فعلا جاءت زميلتي و قالت فلانة تحبك و أنا ناضج جدا في تلك اللحظة و متأكد أن أي فتاة ستحبني فهي لم تنضج بعد أو لم تجد البديل بما يعني شخص أفضل مالا و لباسا و شكلا .
تركت الدراسة كنت أوهم عائلتي أني أذهب يوميا للجامعة و في النهاية عرفوا أنني لا أدرس طردني أبي من البيت مرة أخرى و لكن كنت جاهزا أبرحني ضربا و كنت جاهزا للطرد لبست ملابسي كلها قبل العقاب لكي يطردني و أنا دافئ فالشتاء في حينا قاتل . ٣ أيام أنام عند جارنا و ليلة عند جار آخر و ٧ ليالي عند صديق ثم عدت إلى البيت . بدأت أفكر في الهجرة حقا أنا لست صالحا لكي أعيش هنا حقا أنا لست صالحا . جاء الصيف وجدت عملا كحارس في نادي .تعرفت على فتاة فرنسية من أصول تونسية سأخبركم كيف تعرفت عليها . جالس ذات يوم بعد العمل ١٢ ساعة كحارس على عتبة منزلنا أفكر ماذا سأفعل و فجأة تمر فتاة أمام المنزل من الناحية الأخرى من الطريق و تمسك بطنها و يظهر عليها الألم أو شئ كهذا لم أكن أعلم أنها فرنسية و ملامحها عربية ١٠٠% ذهبت إليها و سألتها هل أنت بخير فأجابتني بالفرنسية و أنا أتقن هذه اللغ لأنني درست باللغة الفرنسية فتكلمنا قالت لي أن بطنها يؤلمها و هي تبحث عن طبيب أو صيدلية فرافقتها إلى الصيدلية و إشتريت لها الدواء فتحسنت قليلا و بدأنا الحديث نتعرف على بعضنا كانت دكتورة حقوق و تدرس في ألمانيا و أنا قلت لها لا شئ باكالوريا فقط كانت أكبر مني بحوالي ٧ سنين و أتت إلى هنا كسائحة في نزل قبالة البيت . قلت لها أنا أعمل كحارس في ذلك النادي و تبادلنا أرقام الهواتف و إنتهى الأمر و لما وصلت إلى غرفتها إتصلت و شكرتني ... و إنتهى الأمر . بعد حوالي يومين أو ثلاثة كنت في العمل فرأيت فتاة تنظر لي و تضحك إنها هي ! ماذا تفعلين هنا ؟ قالت أنها غيرت النزل و هي الآن تسكن هنا ! بدأنا نخرج مع بعض على حافة البحر نتبادل أطراف الحديث ثم مع الأيام بدأنا نتكلم عن الحب و الزواج و..... و قالت لي أنها تفكر في مرافقتي إلى ألمانيا و أنا أيضا سأكمل دراستي هناك و هي ستتكفل بمصاريفي و تكون زوجتي في آن واحد . تحدثنا عن مستقبل زاهر . قابلت أمي فقالت لي أمي كيف ستتزوج إمرأة أكبر منك و قال لها أبي أني لا أصلح لشئ  . المهم فتاة شعرت أن عائلتي لا يريدونها و تصرفاتهم غريبة  . و في النهاية لا أعرف عنها شيئا . رحلت بدون أن تقول لي شئ و لا أعرف عنها شيئا مطلقا كل ما أعرفه أنها عادت إلى المانيا . تذمرت من ذلك لقد أتت إلي فرصة العمر و لم أستغلها . و لكن الأمر ليس بيدي حينها عمري ١٩ سنة أستطيع الزواج فقط بضمان أبوي .
و أنا لي مانخون و ربطت الدنيا بيها
لا أفهم كيف يفكر الناس في هذا المجتمع الردئ لن أقول مجتمع منافق و أبكي تحت الحائط و أستعطف الناس على مواقع التواصل الإجتماعي خاصة الفايسبوك الذي مللت منه
كل الناس مظلومة و مجروحة فقط راودني السؤال الذي راودكم : من الجارح ،من المسبب للألم! من هو الشيطان ! من الذي مسؤول عن كل هذه الترهات! بحثت طويلا في الصفحات و التجمعات وووو.....و إكتشفت في النهاية أنه أنا !! لأنني الوحيد الذي لم يكتب ذلك الإحباط و الكذب ، لأنني الوحيد الذي دائما أظهر القوة و العنف فقط لسبب واحد.
حتى لا يتجرأ أحد أولئك المخادعين من محاولة التفكير في إيذائي .
مجتمع صادم يدعون الإسلام و لو كان رسول الله صلى الله عليه و سلم بيننا لانصدم من أمة تدعي أنها أمته! الخمر ،الزنا،الكذب،النفاق،حب المال،الموت في السرير،عقوق الوالدين،الإسراف،الظلم،الإحتيال،الهجرة إلى دول سترحلهم ثانية إلى بلادهم إلا من فتح الله عليه بزوجة أو بعقد عمل و خاصة الإحتيال على ضعاف الحال (الفقراء) ماذا يحدث لنا .
إخواننا يموتون جوعا نسائنا تغتصب و تهان ليس في إسرائيل بل في مصر و فلسطين و الشام ...
يا من تدعون الإسلام إتقوا الله فالموت لا تنتظر أحدا و إشتكوا همومكم للواحد القهار في السجود .
أنا إنسان تافه و بسيط يمكننا قول حقير على هذه الأرض التي تتسع لنا جميعا و لكن لا نحتمل بعضنا فيها ،قتلنا التكبر على بعضنا كل شخص تقتله الأنانية و سبب كل هذا الجميع يعرفه و لدينا حبل النجاة و هي الصلاة أو بالأحرى العودة إلى ديننا ،يجب أن نعود بقوة و نعمل و نجتهد و نتعب لكي تعود هذه الأمة فعلا أمة يهابها العالم و يحترمها في آن واحد ،أنا لست واعظا و أكره القساوسة و رجال الدين الذين على المنبر الآن .
حال الأمة مخزي! الشباب قتلته المخدرات و الخمر و النساء عاريات متبرجات و هم يخطبون في صلاة الجمعة عن الصدقة أو الإسلام دين الحب !!!! ماهذا !!! أتطفؤون نور الله أم تخادعون أنفسكم أم ماذا! ذلك الإمام لو تسأله سؤال عادي عن دينك سترى أنه يحاول الهروب من الإجابة سيعاملك كأنك طفل صغير تسأله عن الحلوى و يجيبك بأتفه الأجوبة ستشعر أنك أعلم منه بالدين و ستقول في نفسك هل هذا هو الإمام الذي أصلي خلفه!!!! الجراد لا يصلي خلف شخص كهذا! أخي أنا سأجيبك الإمام على علم بإجابة سؤالك لكنه يتلقى مقتبل مادي لكي يجيبك بطريقة تافهة و يقنعك بقول أنظر للسماء ألا تشعر بوجود الله وووو...  و أنت في الحقيقة سؤالك غير هذا الجواب إطلاقا لكنه يتحدث طويلا و يخرج عن الموضوع و أنت تخجل أن تقول له أ#أنت تهرب من الإجابة# إنه يخاف نعم إنه يخاف !!! لا يخاف الله و لكنه يخاف البشر الذين يدفعون له ليغسل عقول الشباب .
حقيقتنا إخواني فلنكن واقعيين مع أنفسنا ،نحن نكذب لكن الحقيقة واضحة و جلية في داخلنا
أختاه أيتها الشقراء اللعينة ! لا أعرف كيف أناديك هل يحق لي الإختيار بين السوداء الشقية و أنت !
أنا في حيرة فعلا و في ذهول
ماهذا الصخب أنا لا أستطيع الإختيار هذا صعب الإثنان فاتنان
الأولى من خلق الله و الثانية من صنع البشر
هل لي بذلك أن ألمسه و أعانقه أو الأخرى و العكس بالعكس أنتم تفكرون أكيد أنني أتحدث عن شئ غير محبذ في ديننا لكن أنا لا أقصد ذلك مطلقا بل أقصد شيئا عنيفا من كلتا النواحي
شيئان لا أستطيع النوم بسببهما أو أقاتل النوم بقطعة حشيش طرية طازجة رائحتها تملأ المكان و أنا غارق في التفكير بذلك أتمنى أن تعرفوا ذلك و أعرف آرائكم لذلك أحتاج مساعدتكم فعلا
جسم مرهق ، رئتان تبكيان من النيكوتين و الحشيش ، قلب ينبض بقوة من شدة إفراز الأدرينالين أعتقد أني سأصبح مختلا عقليا في فترة وجيزة و لكن دائما سأظل صامدا و في النهاية سأختار قبل أن أموت أعدكم بذلك و هذه دعوة رجل يصارع هذه الحياة دون تحقيق شئ من أحلامه و طموحاته و لم أحقق شيئا من شدة الكفاح فكيف لي أن أستطيع الإختيار بهذه السهولة
أنا فعلا لا أعرف ماذا أفعل حتى بعد العمل يتصلون بي و يسألونني أسئلة تافهة فأشعر أني حارس مقبرة و يسألونني عن فرار أحد الأموات أو أن فلان مازال ميت!
أنا حقا لا أعرف ماذا أفعل أهرب من واقعي المرير أم أبقى أصارع طموحا بدأ يتبين لي أنه سراب و لا نهاية له
أنتم لا تفهمون ما أقوله فقط سيفهم ما أقوله من يعيش مثلي و في نفس الحالة تحديدا
دماغه لا ترتاح إلا و هو نائم فمنذ أن يستفيق و هو يفكر و هذا يعني التفكير حوالي ١٩ ساعة إلى ٢٠ يوميا ما عدا يوم السبت حوالي ٢٤ إلى ٢٨ ساعة من التفكير و الحشيش يساندني و يقف بجانبي . أنا حقا أشكره الوحيد الذي وجدته بجانبي و سيجارتي أيضا هما الوحيدان الذين لم يتركوني أبدا و لم يتخلوا عني
أنا أحدثكم عن الشقراء اللعينة الروسية و الكلاشينكوف

lundi 18 novembre 2019

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
أردت إخباركم بحقيقة هذه الحياة كشخص ولد في جحر ضب
وجده قس أعمى
رعاه طويلا
إنتحر القس الأعمى
ذهب في جنازته النمل
يحمل فوق ظهره رزقه أشاهد ذلك
ولدت مسلما بالفطرة و لم و لن أكون أبدا قسا
أنا مسلم حر أشاهد نهاية مأساوية لقصة أعيشها بسبب ظهوري في جحر ضب
إحتضننا الشارع
ترعرعنا بين جدرانه
شوارع سوداء
أناس غاضبة
السجائر في الأرض أكثر من الناس المارة
تصادفني بقايا سجائر محشوة
و فجأة
وصلت لسن الثانية عشرة
دخلت مدرسة الشارع من الباب الكبير
أصبحت من المساهمين في رمي بقايا السجائر المحشوة في الأرض
و أحيانا سجائر عادية
كل سبت أساهم ببعض الجعة
أسمع في التلفزيون يتحدثون عن البيئة و النظافة و ما إلى ذلك
أستغرب
إنهم يموتون في سن مبكرة
٦٠ ٧٠ و لو عاش طويلا لا يتجاوز ٧٥
ماهذه القذارة
من هذه اللحظة عرفت أن الإعلام كاذب و منافق
حياة بائسة
أرض تدعى تونس
مليئة بالعناكب
و شياطين الإنس
الناس تأكل بعضها حبا في المال
إلاههم المال
ليس كلهم فلقد أنجبت رجالا دافعوا على دينهم و كان مبتغاهم فقط لا إلاه إلا الله
رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه
مرت الأيام في سرعة رهيبة
عرفت بعدها أن هذا من علامات الساعة
عمري ٢٩ سنة
لا أعرف ماذا يحدث
نسق الحياة سريع
الدنيا صاخبة
الأرض لا تتسع لي
أشعر أني حي فقط لأن الأرض تحتاج وزني لأقوم بتوازنها كأمر طبيعي
لازال عمري لم ينتهي
لا أعرف هل هي بداية البداية أو النهاية
ملامح وجهي تخفي عجوزا عمره ٩٠ سنة و لكنه لم يكن و لن يكون رئيسا بإذن الله
سنتواصل معكم